قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 23 مرة خلال تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، فيما مُنع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي 51 وقتًا.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الذي يرصد انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وسائر المقدسات خلال الشهر الماضي، أن حكومة الاحتلال تعمل على تغيير المعالم فوق الأرض وتحتها لمدينة القدس المحتلة، في محاولة لإحكام السيطرة عليها، وتزوير تاريخها وتراثها العربي الاسلامي، وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

وأشارت إلى أن ما تسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية صادقت على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق، ويمر المخطط بين "حديقة الجرس" المحاذية لحي الطالبية، وموقع في سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية لبناء مركز كبير للزوار هناك.

ورصد التقرير اقتحام وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال يوري أرئيل المسجد الأقصى مرتين مع مجموعة من السوائب، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد، وسط محاولة بعضهم أداء طقوس تلمودية.

وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب إن الاحتلال وتكرار الاقتحامات للأقصى بالفترتين يعمد لجعلها أمرًا واقعًا، وتقسيمًا زمانيًا ومكانيًا.

وأضاف "لكن أبناء الشعب الفلسطيني والمرابطين والمرابطات فيه سيحبطون مساعيه وسيفشلون مخططاته، وسيبقى المسجد عنوانًا للمسلمين خالصا لهم وحدهم، ورمز عزتهم".

وشدد على ضرورة قيام العرب والمسلمين بواجبهم تجاه قبلتهم الأولى، ودعم صمود أهلنا هناك، مؤكدًا أن إجراءات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته في القدس، وحملة الاستيطان المحمومة والاعتقالات لن تزيدنا إلا ثباتًا وصمودًا.

وأكد أن الاحتلال يسارع الزمن بمشاريعه الاستيطانية سواء بالقدس، أو بمحيط الأقصى، أو الأنفاق، وآخرها مشروع "القطار الهوائي"، أو ما كشف عنه مؤخرًا بوسط مدينة الخليل، ما يتطلب تضافر كافة الجهود قبل فوات الأوان.

وبين التقرير أن الاحتلال منع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 51 وقتًا خلال تشرين الثاني الماضي، وأغلقه من بعد صلاة عصر الجمعة الموافق 22/11 وحتى الثامنة من مساء السبت 23/11.

وخلال الشهر الماضي، اقتحم عشرات المستوطنين كنيسة المسكوبية في مدينة الخليل، بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد مروحية احتلالية.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن مستوطنين وضعوا خلال نوفمبر حجرًا عليه "شمعدان" وسط البلدة القديمة تحت حراسة جنود الاحتلال في عمل من عدة أعمال يقومون بها في عملية التزوير والتهويد، وذلك في إطار تزويرها للتراث والحضارة الاسلامية بالمدينة.

وفي محافظة نابلس، أدى أكثر من 1400 مستوطن طقوسًا تلمودية في مقام يوسف بالمحافظة، وسط حماية مشددة.

23 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الآذان بالإبراهيمي 51وقتًا بنوفمبر